وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه فيما يخص موقف الدول الأوروبية في المفاوضات قال أوليانوف: إن مواقفها مثيرة للدهشة وكأنها تجلس على طاولة المفاوضات لأول مرة وتتخذ بعض المواقف غير العقلانية. ومع ذلك، وفقا للممثل الروسي في فيينا، فإن عملية التفاوض طبيعية وستؤدي على الأرجح إلى نتيجة إيجابية.
وردا على سؤال حول إلى أي مدى ساعد التصنيف الواضح لمطالب إيران خلال المحادثات في تسريع المحادثات وتعميقها، أضاف ممثل الاتحاد الروسي لدى المنظمات الدولية أن نظراءه الإيرانيين أوضحوا مطالبهم نسبيا. بما في ذلك أنهم قدموا مقترحاتهم بشكا مكتوب. من وجهة نظر روسيا، هذه خطوة إلى الأمام، لأنه في نهاية الجولات الست السابقة من المفاوضات، لم يتم التوصل إلى اتفاق مكتوب ولم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي؛ وأوضح أن بعض هذه المقترحات ستدرج في نص الاتفاق النهائي، وسيتم رفض بعض المقترحات وستتم مراجعة بعضها.
وبحسب أوليانوف، من المهم بالنسبة لروسيا وجميع الأطراف المشاركة في المحادثات عدم تجاوز إطار الاتفاق الأولي للاتفاق النووي الموقع عام 2015، لأننا ضد الاتفاق النووي الموسع ونتحدث فقط عن العودة إلى الاتفاق النووي الأولي.
وأضاف أوليانوف أن عملية التفاوض تسير على قدم وساق. وتعقد الاجتماعات الثنائية والثلاثية والمتعددة الأطراف، الرسمية وغير الرسمية، من الصباح إلى المساء. الطرف الوحيد الذي لم يتم استشارته هو الجانب الأمريكي. والسبب واضح. يعتقد الجانب الإيراني أن الأمريكيين أخطأوا عندما انسحبوا من الاتفاق النووي لذلك، ليس لديهم اتصال مباشر واستشاري مع الفريق الأمريكي على جدول الأعمال.
اوليانوف ورداً على سؤال من الخدمة الخارجية الروسية لإذاعة جمهورية إيران الإسلامية بشأن الضمانات بأن امريكا لن تنسحب الاتفاق النووي مرة اخرى، قال : إن هناك عقبات خطيرة في هذا الاتجاه وخارجة عن سيطرتنا. أفضل حل هو تمرير اتفاقية نهائية في برلمانات الدول المشاركة، ولكن في حالة امريكا، من غير المرجح أن يكون هذا سهلا، حيث لا يوجد تصويت في الكونغرس أو مجلس الشيوخ لصالح الموافقة على مثل هذه الاتفاقية. .. لذلك يمكننا أن نقول هنا أنه يمكننا التحدث عن الاتفاقيات السياسية كما في السابق، وفي هذه الحالة علينا أن نقول إن حكومة امريكا لا يمكنها التحدث إلا عن نفسها، وليس هيكل الحكومة الأمريكية بالكامل، ولا يمكنها التنبؤ بالحقائق التالية وهذه حقيقة مؤسفة للغاية بالنسبة لنا.
وبحسب أوليانوف، فإن الضمان الوحيد في هذه المسألة لا يمكن إلا أن يكون العقل السليم لجميع الأطراف، لأنهم رأوا في امريكا نفسها الى اين أدت سياسة الضغوط القصوى. هذه السياسة، حتى من وجهة نظر امريكا ايضا، تبين أنها غير بناءة تماما ولم تفعل شيئا سوى زيادة معاناة الشعب الإيراني، والنتيجة الوحيدة لها كانت زيادة المشاكل والأزمات الإنسانية. ولم تحقق أي نتائج إيجابية حتى لصالح امريكا. لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول اتخاذ سلسلة من الخطوات إلى الأمام، وهذه القضية قيد الدراسة.
وقال ممثل روسيا في محادثات فيينا، بشأن تعويض الكثير من الأضرار المالية لشعب وحكومة جمهورية إيران الإسلامية اثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وتطبيق سياسة الضغوط القصوى، أن هذا التعويض معقول للغاية لان ايران وحتى بعد مرور عام على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي كانت ملتزمة بالاتفاق النووي. وبحسب اوليانوف فإن التعويض الحقيقي عن هذه الخسائر قد يكون في توسيع علاقات إيران الاقتصادية والمالية مع دول أخرى، مضيفا أنه من غير المرجح أن يكون أي جانب مستعد لدفع غرامة او تعويضات الى ايران.
/انتهى/
تعليقك